«انقذوا مها نصير».. على طريقة الأفلام: حكاية أخصائية نفسية أدخلها شقيقها «مصحة » طمعًا في الميراث (صور)
قصة قد يراها البعض في بدايتها أنها دربًا من الخيال أو غير واقعية، ولكن في حقيقتها المرة أنها وقعت بالفعل، لصاحبة الوجة الملائكي، “مها نصير”، صاحبة الـ37 ربيعًا، التي وقفت تستقبل النساء في سرداق عزاء والدها، والحزن يعتصر قلبها، تحاول المقاومة كي لا تشعر بهذه الآلام مرة أخرى، لكنها لم تكن تعلم أن الأسوأ لم يأتِ بعد، فينتظرها واقع مرير لم تتوقعه يومًا ما.
فبعد شهور قليلة من وفاة والدها، واصلت الحاصلة على الماجستير في علم النفس، عملها التطوعي في جمعية حماة المستقبل التي تعمل بها طيلة 10 سنوات متواصلة، قضتها بين تقديم العون والمساعدة للمحتاجين، إلا أنها تعرضت لأزمة مع شقيقها، الذي طالبته مرارًا بتسليمها ميراث والدها الذي قدر بأراضٍ زراعية وعمارات سكنية لكن دون جدوى، ما دفعها إلى اللجوء لخالها، لتبدأ بعدها فصلًا جديدًا من المعاناة.
إلا أن المفاجأة هي أن شقيقها، اتهمها بالمرض النفسي وأدخلها بالقوة بشكل غير قانوني داخل مصحة نفسية تابعة لجامعة طنطا “دون سند قانوني”.. حسبما أكد أصدقائها في الجمعية الخيرية خلال تصريحات صحفية، طمعًا في ميراثها، و أنها أخبرت بعض زملائها بتهديد شقيقها وخالها لها ومحاولتهما إجبارها على توقيع أوراق بشأن التنازل عن ميراثها، كما لجأت إلى المركز الطبي في جامعة طنطا واستصدرت منه تقريرًا يفيد بسلامة صحتها النفسية والعقلية.
وبالرغم من مناشدة أصدقائها المسئولين بالتحرك لإنقاذها، إلا أن المركز يمنع الزيارة الرسمية لها، ويصر على إجبار مها على تناول عقاقير طبية قد تؤثر على سلامتها النفسية، كما أنهم علموا بشكل غير رسمي تعرضها إلى الاحتجاز الفردي وخضوعها لجلسات كهرباء دون صدور تقرير رسمي.