فن وثقافةكلاسيكيات

جوجل يحتفل بذكرى ميلاد الفنانة المناضلة إنجى أفلاطون

جوجل يحتفل بذكرى ميلاد الفنانة المناضلة إنجى أفلاطون

يحل اليوم الثلاثاء ذكرى ميلاد إنجى أفلاطون حيث ولدت فى 16 أبريل عام 1924 كما يحل غذاً ذكرى وفاتها فقد

توفت إنجى أفلاطون فى 17 من أبريل 1989 بعد أن عاشت حياتها مع الفن و النضال و قد سجلت إنجى أفلاطون

جزء من سيرتها الذاتية التى نشرتها دار الثقافة الجديدة تحت عنوان ” مذكرات إنجى أفلاطون.. من الطفولة إلى

السجن ” فمن خلال فرشتها و ألوانها رسمت لوحاتها لتحارب أفكاراً نادت بها فهى نشأت فى عائلة أرستقراطية

إلا أنها ظلت مشغولة بالبسطاء فنادت لحقوقهم و تحررت من قيود الفكر و نادت بحقوق النساء .

إنجى أفلاطون

فقد وُلدت أنجى أفلاطون فى قصر من قصور القاهرة و كان والدها هو مؤسس قسم علم الحشرات فى كلية

العلوم بجامعة القاهرة و عملت والدتها بجمهية الهلال الأحمر المصرى و كان جدها الأكبر وزير الجهادية و البحرية

فى عهد الخديوى إسماعيل و تلقت تعليمها داخل مدرسة القلب المقدس الفرنسية الداخلية ثم  في مدرسة

الليسية الفرنسية حيث حصلت على شهادة البكالوريا .

و منذ طفولتها لمس والدتها الروح الفنية التى تتميز بها فاتفق مع كامل التلمسانى أحد الفنانين الذين أثروا فى

الحركة الفنية على تعليمها و تنمية موهبتها مما أدى إلى فتح أفق جديدة أمامها و عرفت الفلسفة و الجمال

فأمنت بالمدرسة السريالية فى الفن كما عبرت عن الأفكار التى نادت بها عبر لوحتها لتحظى لوحتها بشعبية

كبيرة داخل و خارج مصر .

و ألتحقت بالقسم الحر بالفنون الجميلة حيث تعرفت على الفنانيين السريالين فتأثرت بها فى حياتها حيث ظهر

فى أولى لوحتها الفتاة و الوحش فكانت مستوحاه من الطبقة العاملة المصرية و قدمت معرضها الخاص الأول عام

1951 و غلب علية الطابع الإجتماعى .

و سافرت إلى صعيد مصر للتعرف على الطبقات و الفئات المهمشة فنادت بحقوقهم و عبرت عنهم فى لوحاتها

فعرف عنها إنحيازها للفقراء و الطبقة العاملة و الدفاع عن المظلومين و هو كان أصل أهتماماتها .

كانت إنجى أفلاطون مناضلة و عملت فى ضمان مراعاة حقوق المرأة فى أوائل الأربعينات أنضمت إلى الحركة
الشيوعية و في 1945 مثلت مجموعة من النساء في القاهرة في المؤتمر الأول للاتحاد النسائي الديمقراطي
الدولي في باريس و طالبت بطرح مطالب و قضايا المرأة العاملة و الفقيرة و المعيلة كأولوية و ليس فقط بالتركيز
على هموم و حقوق المرأة بشكل عام .
و غير أهتمامها بالرسم قد كتبت كتابين سياسيين ربطا بين الأضطهاد بين الجنسين و الطبقة و استكشاف
حقيقة أن كلاهما مرتبط بشكل جوهري بالإمبريالية و سُجنت فى منتصف الخمسينات .
و لم تتوقف عن الفن داخل الجدران و تكن أصدقاؤها من تهريب الطباشير الملون و الزيوت إلى السجن و رسمت
لوحاتها على الجدران و أبدعت خلال هذه الفترة و منها لوحات ” شجرة خلف الحائط ” و ” ليلة خلف قضبان
السجن ” و ” الصور النسائية فى السجن ” .
و بعد ان خرجت من السجن عام 1963 خصصت معظم وقتها للرسم و حصدت العديد من الجوائز فنالت وسام
فارس للفنون و الآداب من وزارة الثقافة الفرنسية و رحلت عن عالمنا في 17 أبريل 1989  بعد يوم واحد فقط من
عيد ميلادها الـ 65 إبداع رسومات إنجى جعلها حاضرة فى متاحف و معارض العالم .
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى