حالة من الجدل بعد قرار وقف مسلسل “الملك أحمس “
حالة من الجدل بعد قرار وقف مسلسل “الملك أحمس “
ثارت حالة جدل كبيرة بعد قرار وقف مسلسل “الملك أحمس” الذي يقوم ببطولته الفنان عمرو يوسف ، تشبه الي حد كبير الحالة التي شهدها المسلسل فور اذاعة البرومو الترويجي له ،الذي قوبل بموجة من الانتقادات، التي كان أغلبها يصب في خانة انتقاد الهيئة الشكلية التي ظهر بها أبطال العمل الذين من المفترض أنهم يُمثلون حقبة تاريخية تعود للملك “أحمس”.
مؤسس الأسرة الثامنة عشرة، ومعركته الشهيرة التي انتهت بانتصاره على “الهكسوس”، وطال الانتقاد في البداية بطل المسلسل الذي ظهر ملتحياً، هو وعدد من أبطال العمل في إطلالة لا تتناسب مع حياة المصري القديم، التي لم تكن اللحية فيه من سمات الرجال الشكلية، مروراً بالأزياء والديكورات التي بدت عصرية.
حالة من الجدل بعد قرار وقف مسلسل “الملك أحمس “
وقد واجه قرار وقف عرض المسلسل وتشكيل لجنة عاجلة من مجموعة من المتخصصين فى التاريخ والاثار وعلوم الاجتماع وذلك لمشاهدته ومراجعة السيناريو كاملاً وابداء الرأي بموضوعية ومهنية والتي جاءت بالتزامن مع تنظيم مصر لحدث عالمي وهو موكب المومياوات الملكية، الذي أبهر العالم، وكان سببا في تسليط البعض الضوء على المغالطات التاريخية التي حملها البرومو الرسمي للمسلسل فقررت الدولة المصرية وقف تصوير المسلسل والزام الشركة المنتجة بتحمل كافة التكاليف والأجور بسبب الأخطاء التاريخية.
حيث أنتقد السيناريست والمخرج عمرو سلامة قرار الوقف عبر صفحته الشخصية علي موقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك” قائلا:”مش قادر أصدق قرار وقف مسلسل الملك، أكيد يا إشاعة یا حركة إعلامية لهدف ما، مش لاقي منطق واحد يبرر القرار، يبرر رمي عشرات الملايين في الزبالة مع مجهود مضني الفريق عمل کامل شغال بقاله سنة، يقرر يحجر على الناس حق مشاهدته وتقييمه ونقده وشتيمته لو عايزين، لكن منعه ؟ أي عمل فني له رخصة إبداعية ، لو عايز يعمل الفراعنة جلدهم أزرق وعندهم جناحات وبيطيروا وبيلبسوا لبس فضائيين من ما من حق الجمهور يشيد بده أو يذم فيه .
حالة من الجدل بعد قرار وقف مسلسل “الملك أحمس “
اما المخرج أمير رمسيس فقد غرد عبر حسابه علي تويتر قائلا :”لم أكن من مشجعي الأخطاء التاريخية في المسلسل ولكن إيقاف اي عمل قبل عرضه هي سابقة خطيرة .. اظن الافضل تقييمه واعلان فشله او نجاحه بعد المشاهدة .. الحكم على الأعمال من التريلر هو حكم منقوص وحتى لو فشل العمل فمن حق صناعه التقسيم بشكل كامل”.
وقال السيناريست محمد صلاح العزب يقول: نفس ما حدث مع نجيب محفوظ يتكرر مع روايته “كفاح طيبة” ومسلسل”الملك أحمس”، مجموعة ممن لم يقرأوا روايته “أولاد حارتنا “شافوا إنها “مضايقاهم” فقرروا اغتياله .. وفي 2021 مجموعة أخرى على السوشيال ميديا لم يشاهدوا المسلسل الذي لم يتم عرضه أصلا شافوا إن المسلسل “مضايقهم” فقرروا اغتياله أنا ضد منع أي عمل فني وخصوصا لو اتصرف عليه عشرات الملايين وتعب فيه ناس من أفضل العاملين بالمجال.
اما المراجع التاريخي للمسلسل الباحث والمؤرخ أحمد السنوسي، فقال: السيناريو الذي كتبه خالد دياب مختلف تماما عن رواية “كفاح طيبة”لنجيب محفوظ، والرواية نفسها حينما نشرت تعرضت لانتقادات حادة ، المسلسل يُظهر أحمس على أنه مقاتل مصري يواجه الهكسوس ويدافع عن مصر، وما كان يُهمني في هذا المسلسل هو إبراز دور الجيش المصري وأحمس المقاتل العظيم محرر مصر من الهكسوس وليس أحمس الملك وجميع مصادرنا حول أحمس جاءت من مقبرتين، أحمس بن إبانا، وأحمس بن نخبت، والمقبرتان يتحدثا عن الأحداث الحربية لا عن أحداث اجتماعية ولا عن عائلة أحمس، ولا يوجد مصادر موثقة لأن فترة الهكسوس من أحلك فترات التاريخ المصري”